تخوض المخرجة المغربية ليلى مراكشي تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلمها الروائي الثالث بعنوان «La Mas Dulce»، الذي تم تصويره بين مدينة طنجة وجنوب إسبانيا. يستعرض الفيلم قصة إنسانية مستوحاة من واقع العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة بإسبانيا، حيث تسلط مراكشي الضوء على التفاصيل اليومية لحياة هؤلاء النسوة اللواتي يضطررن لمغادرة وطنهن بسبب الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة.
ويرصد الفيلم، من خلال مشاهد دقيقة، المعاناة التي تواجهها العاملات في بيئة عمل قاسية تتسم بالعزلة والاستغلال والهشاشة النفسية. ومن المتوقع أن يثير العمل نقاشاً واسعاً حول قضايا الهجرة النسائية وظروف العمل في الخارج، ما يعكس اهتمام المخرجة بتسليط الضوء على موضوعات اجتماعية حساسة عبر السينما.
وتشارك في بطولة الفيلم نسرين الراضي، فاطمة عاطف، وهاجر كريكع، ويُرتقب عرضه في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية خلال الفترة القادمة، قبل أن يطرح تجارياً في القاعات السينمائية المغربية والفرنسية. ويُذكر أن «La Mas Dulce» يأتي بعد فيلمي «ماروك» (2005) و«رورك القصبة» (2013)، ليؤكد استمرار ليلى مراكشي في تقديم أعمال سينمائية تحمل أبعاداً اجتماعية وإنسانية عميقة.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma